• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

مدير معهد دراسات الشريعة باليابان في حوار خاص لشبكة " الألوكة "

مدير معهد دراسات الشريعة باليابان في حوار خاص لشبكة "الألوكة "
السيد عبدالرحمن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/2/2013 ميلادي - 3/4/1434 هجري

الزيارات: 8181

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

د. نور الدين نوبو أوموري

مدير معهد "دراسات الشريعة باليابان"

في حوار خاص لشبكة "الألوكة "

 

التصريحات البارزة في الحوار:

♦ ألف مسلم سفراء الدِّين الحنيف في أرض الشمس المُشرِقة.

♦ غياب مؤسسات التعليم الإسلامي، وتحديد مطالع الشهور العربية، والطعام الحلال، أبرز التحديات.

♦ قسوة قانون العمل تحول بين المسلمين وأداء صلواتهم بانتظام، والاحتفال بالأعياد.

♦ الخلافات العِرقية والمذهبية وقفَت عقبة أمام توحيد الصف الإسلامي وتوجيه خطاب واضح للحكومات اليابانية.

♦ الإقبال على أداء فريضة الحج، وتنامي الوعي الديني، أبرز مظاهر نجاحات الدعوة.

♦ علاقاتنا الوثيقة بالشعب الياباني سهَّلت مهمتنا في التصدي لعمليات التشويه المُمنهَج للإسلام.

♦ منظَّمات التنصير سعَت بقوة لتَكرار السيناريو الكوري، وارتفاع مستوى المعيشة عرقل تنفيذ مخطَّطها.

♦ اقتناع اليابانيِّين بالمنظور الغربي للإسلام حال بينهم وبين تطوير علاقاتهم مع العالم العربي.

♦ ضعف التواصل مع العالم الإسلامي عمَّق مشاكل المسلمين، ونحتاج لمجهود مكثَّف لتصحيح صورة ديننا.

 

أكَّد د. نور الدين نوبو أوموري (مدير معهد دراسات الشريعة الإسلامية بجامعة تاكو شوكو اليابانية) أن مسلمي اليابان يواجهون حزمة مِن المشكلات المُزمِنة، على رأسها افتقاد المؤسسات للتعليم الديني الإسلامي، واقتصارها على مدارس نهاية الأسبوع لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، مشيرًا كذلك إلى عدم وجود مقابر للمسلمين حتى الآن؛ بسبب الغلاء الفاحش للأراضي في اليابان، وعدم قدرة الجالية على تدبير الأموال اللازمة لتمويل بنائها.

 

وأشار د. أموري في حواره مع الألوكة إلى أن تحديد مطالع الأشهر العربية - لا سيما في رمضان وشوال - مِن المشاكل المعقَّدة التي أخفقْنا في تسويتِها، واللجوء في أغلب الأحيان لتحديدها حسب أقرب البلدان الإسلامية المُجاوِرة، مُعربًا عن أمله في الوصول لحل لهذه المسألة قريبًا، فضلاً عن وجود صعوبة مماثلة فيما يتعلق بتحديد الطعام الحلال والشرعي.

 

ولفت مدير معهد دراسات الشريعة الانتباه إلى نظر اليابانيِّين للإسلام وَفق المنظور الغربي، الذي لعب دورًا في تشويه صورة الدِّين الحنيف، ووقف عقبة أمام عدم تطوير العلاقات العربية اليابانية، وتأسيس أفكار سلبية عن العالم، وهو أمر يَفرض تحديًا على العالم الإسلامي والمسلمين في اليابان يتمثَّل في بذْل جهود ضخمة لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة عبر الحوار الهادئ والموضوعي، وإمداد المثقَّفين وقادة الرأي في اليابان بكتب ومؤلَّفات وسطية تعبِّر عن الصورة الحقيقية للإسلام.

 

وعبَّر د. أموري عن ارتياحه الشديد لمستوى الوعي الدِّيني لمسلمي اليابان؛ فهناك إقبال شديد على أداء الصلوات الخمس في المساجد والمصليات، ناهيك عن التصاعُد المطّرد في أعداد المقبلين على أداء فريضة الحج بشكل يُقدِّم تأكيدًا على أن الدعوة الإسلامية تسير في الطريق الصحيح.

 

التفاصيل الكاملة للحوار مع مدير معهد دراسات الشريعة بجامعة تاكو شوكو اليابانية في السطور التالية:

ما الأجواء التي دخل بها الإسلام أراضي اليابان النائية، وفي أي عصر تمَّ ذلك، وكيف كان تجاوُب اليابانيِّين مع الدعوة الإسلامية؟

الدكتور نور الدين: لم تكن هناك أي علاقة بين اليابان والإسلام قبل العصر الحديث، وربما وصل بعض المسلمين إلى هناك قبل ذلك بزمن طويل، ولكن لا توجد شواهد تاريخيَّة تفيدنا في هذا الشأن، وحين فتحت اليابان أبوابها في عهد الإمبراطور ميجي بعد عزلة طويلة، اهتمَّ بعض اليابانيِّين بالإسلام، نذكر منهم "إيبيه تناكا" الذي اعتنق الدِّين الحنيف لدى إقامته بالصين واحتكاكه بمُسلمي تركستان الشرقية، وقد سافر تناكا بعد إسلامه للأراضي الحجازية مرتَين لأداء فريضة الحج؛ حيث التقى الملك عبدالعزيز آل سعود سنة "1933م – 1353 هـ"، خلال حجِّه الثاني وزاد تناكا معارفه عن الإسلام عبر ترجمته لكتاب "السيرة النبوية".

 

ألم تكن هناك أي علاقة بين الإسلام والإمبراطورية اليابانية في أي حقب سابقة في ظل تأثر الكونفشيوسية بالأفكار الإسلامية؟

الدكتور نور الدين: هناك بعض الروايات التاريخية غير الموثَّقة عن وجود علاقة بين اليابان والحضارة الإسلامية قبل العصر الحديث؛ حيث تأثرت الكونفشيوسية وبخاصة مذهب زوتشي، ومذهب يانج منج، بالعديد من الأفكار الإسلامية، ولكن المؤكَّد أن المبعوثين المسلمين لاستكمال دراساتهم في الجامعات اليابانية - وهم من إندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش - لعبوا دورًا مهمًّا في تعريف اليابانيِّين الشيء الكثير عن الرسالة المحمدية، حتى أقبل على اعتناقه الآلاف من سكان البلاد، فضلاً عن اهتمام الحكومات اليابانية المتعاقبة - ولأسباب اقتصادية - بالتعرُّف على شؤون العالم الإسلامي، وإنشائها عدة كليات للدراسات الشرقية سمحَت لليابانيِّين بالاقتراب من الدين الحنيف واعتناقه.

 

مشكلات متنوعة

ما هي - إذًا - أعداد المسلمين في اليابان حاليًّا، وأماكن تجمُّعهم، وأهمُّ التحديات التي تجابههم؟

الدكتور نور الدين: يبلغ عدد المسلمين في اليابان - سواء من المواطنين الأصليِّين أو المقيمين - حوالَي 100 ألف مسلم، بينهم ما يقرب مِن 12 ألف مواطن ياباني، العدد الأكبر منهم يقيم في طوكيو العاصمة، ومدن: أوساكا، وكيشو، وهيوكيودو، ويوكوهاما، وغيرها من المدن التي شهدت بناء ستة مساجد، أهمُّها مسجد طوكيو الكبير المُصمَّم على الطراز العثماني، فضلاً عن 60 مصلًّى صغيرًا، ويواجه المسلمون في اليابان حِزمةً مِن المشكلات، سواء الخاصة بهم أو بعلاقاتهم بالمجتمع الياباني، أما المشاكل الخاصة بهم فتتمثَّل في عدم وجود مؤسَّسات للتعليم الدِّيني الإسلامي، واقتصاره على مدارس نهاية الأسبوع لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، وهذا الأمر غير كافٍ بالمرة، ولا يستطيع مواجهة الإقبال المتزايد على تعلُّم مبادئ الإسلام ومعرفة قواعد اللغة العربية.

 

ولكن هل تتوقَّف المشاكل عند هذا الحدِّ أم إن التحديات تمتدُّ لأمور أكثر تعقيدًا؟

الدكتور نور الدين: هناك حزمة من المشاكل الأكثر تعقيدًا، ولم يُفلح المسلمون في إيجاد حلول لها حتى الآن، وفي مُقدِّمتها عدم وجود مقابر للمسلمين، وهو ما يعود إلى الغلاء الفاحش للأراضي في اليابان، وعدم قدرة الجالية على تدبير الأموال اللازمة لتمويل بناء هذه المقابر، لا سيما أن تكلفة المقبرة الواحدة تزيد على 15 ألف دولار، وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن غير المسلمين يلجؤون لإحراق جثَث موتاهم - حسب عقيدتهم - مما يجعل وجود المقابر نادرًا جدًّا في هذا المجتمع الذي لا يوجد به إلا مقبرة إسلامية واحدة.

 

الطعام الحلال

تذكر التقارير أن المسلمين لم ينجحوا حتى الآن في تذليل عقبات أخرى تتعلق بتحديد مطالع الأشهر العربية، وإنشاء مؤسَّسات للطعام الحلال؟

الدكتور نور الدين: بالفعل لم تُفلح الجالية المسلمة أو المؤسَّسات الإسلامية في الوصول لحلول لمشكلة تحديد مطالع الأشهر العربية، لا سيما في رمضان وشوال، وتجتهد هذه المؤسسات في تحديدها، فإذا فشلْنا نلجأ لأقرب البلدان الإسلامية المُجاورة لليابان لتحديد مطلعه، وهي مشكلة نأمُل أن نُنجز حلاًّ لها قريبًا؛ عبر الاستفادة بالتكنولوجيا والأقمار الصناعية، وكذلك يجد المسلمون في اليابان صعوبةً شديدة في تحديد الطعام الحلال والشرعي، وهو ما نأمُل في الوصول لحلٍّ جِذريٍّ له عبر التعاون مع الحكومة اليابانية والمؤسَّسات الإسلامية ذات الصلة.

 

لا يمكننا في هذا المقام تجاهل تعقيدات قانون العمل في اليابان وصرامته الشديدة، فما تأثير ذلك على أوضاع المسلمين؟

الدكتور نور الدين: مِن المؤسف أن قانون العمل لا يسمح للمسلمين بالحصول على إجازات في المناسبات الدينية، سواء في رمضان أو العيدَين، أو حتى يوم الجمعة، ويجد المسلمون كذلك صعوبةً في أداء الصلوات أثناء دوامِهم اليوميِّ؛ حيث لا يُسمَح بوجود زوايا أو مصليات صغيرة، وهو ما يتكرَّر في الجامعات، وهذه مشكلة أخرى يجب الوصول لحلول سريعة لها؛ لاختلاف وضعية المسلمين عن غيرهم في المجتمع الياباني الذي يَحظر علينا تأسيس مدارس دينية إسلامية.

 

"منظور غربي"

تحدثتَ في السابق عن مشاكل تخصُّ علاقة المسلمين بالمجتمع الياباني، وعن رؤية أبناء الساموراي للإسلام، فهل تحدِّد لنا معالم هذه الرؤية؟

الدكتور نور الدين: المشكلة والتحدي الكبير الذي يواجه الإسلام والمسلمين في اليابان يتمثل في نظر اليابانيين له وَفق منظور الغرب تمامًا؛ حيث يَستقي معظمهم أفكارهم عن الإسلام مِن الغرب بشكل وقَف عائقًا أمام عدم تطوير العلاقات العربية اليابانية، وتكريس ثقافة عامَّة بأن الشرَّ كله يأتي من العالم الإسلامي، فإذا أردت محادثة يابانيٍّ تجده يستدلُّ بمؤلفات صمويل هينجتون وفرانسيس فوكاياما عن الإسلام وقبولها دون أدنى تدقيق، وهو أمر يفرض تحديًا على العالم الإسلامي يلزمه ببذل جهود ضخمة لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة عبر الحوار الهادئ والموضوعي، وإمداد المثقفين وقادة الرأي في اليابان بكتُب ومؤلَّفات وسطية تعبِّر عن الصورة الحقيقية للإسلام، بعيدًا عن المؤامرات، والتشويه المتعمَّد له، ورغم صعوبة هذه المهمَّة إلا أن ذلك لن يُصيبنا باليأس.

 

طيب للغاية

هل لك أن تُطلعنا على مستوى الوعْي الدِّيني لمسلمي اليابان، ومدى تجاوب المسلمين مع الفرائض الدينية؟

الدكتور نور الدين: أشعر بارتياح شديد لمستوى الوعْي الدِّيني؛ فهناك إقبال شديد على أداء الصلوات الخمس في المساجد والمصليات، ويظهر هذا الأمر بجلاء خلال شهر رمضان؛ حيث يُقبل المسلمون على المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح بأعداد كبيرة، وكذلك هناك اهتمام كبير بأداء فريضة الزكاة لمساعدة إخوانهم المسلمين وإبداء أكبر قدر مِن التكافُل والسعي لحلِّ المشكلات، سواء الخاصة بعلاقاتهم البَينيَّة كمسلمين أو مع مؤسَّسات وهيئات المجتمع الياباني، وكذلك شهدت أوساط المسلمين ارتفاعًا مطردًا في أعداد النساء المحجبات وَفقًا للقواعد الإسلامية؛ حيث تقوم النساء بزيارة المؤسَّسات الإسلامية لمعرفة شروط الحجاب وقواعده الشرعية، ناهيك عن التصاعد المطّرد في أعداد المُقبلين على أداء فريضة الحج؛ حيث يؤدي المئات سنويًّا الفريضة على نفقتهم الخاصة، بعد أن ظلَّ الأمر سنوات قاصرًا على المِنَح المقدَّمة مِن قبل بعض الهيئات الإسلامية، ولك أن تشعر بأهمية قيام أكثر مِن ألف ياباني بالحج، وهو عدد كبير بالمقارَنة بأعداد المسلمين في بلاد الشمس.

 

صراعات

تسود الجاليات المسلمة في العالم اختلافات مذهبيَّة وعِرقية، فهل يَنطبِق ذلك على اليابان أيضًا؟

الدكتور نور الدين: بالطبع هناك خلافات داخل الجالية المسلمة، وأغلبها عِرقيَّة ومذهبيَّة أسهمت في وجود صراعات وتشتُّت داخل مؤسَّساتهم، وعدم توحُّد صفوفهم، وتوجيه خطاب موحَّد للمجتمع الياباني يُعبِّر عن الصورة الصحيحة للإسلام ومواجهة حملات التشويه المتعمَّدة للإسلام، ولعلَّ حل الخلافات البَينية الإسلامية أمر شديد الأهمية؛ لتقوية الموقف الإسلامي، والعمل على حلِّ العديد من المشاكل، وفي مقدمتها التعليم، وقانون العمل، والمقابر، ومؤسَّسات اللحم الحلال، وتوحيد مصادر الحصول على الفتاوى الشرعية.

 

مقاومة شرسة

تنامت سطوة المنظَّمات التنصيرية في الدول المُجاوِرة لليابان، ومنها كوريا الجنوبية، فهل وصل قطار هذه المنظمات للمَحطَّة اليابانية؟

الدكتور نور الدين: هناك منظمات تنصيرية عديدة تتمتَّع بإمكانيات مالية رهيبة تعمل داخل الساحة اليابانية؛ حيث تُحاول تكرار السيناريو الكوري الجنوبي، إلا أن الأمر يواجَه بمقاوَمة شديدة في اليابان، أما من جهة تأثيرها على المسلمين فأراه محدودًا أو مُنعدمًا؛ فالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الجيِّدة للمسلمين في اليابان، وارتفاع مستوى وعْيِهم الدِّيني، تجعل مهمَّة هذه المنظَّمات شديدة الصعوبة، لا سيما أن هناك مؤسَّسات إسلامية كبرى؛ مثل: رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية، والهيئة الخيرية العالمية، تعمل هناك وتتعاون مع جمعية مسلمي اليابان بشكل قويٍّ يَمنع وقوعهم في براثن هذه المنظَّمات.

 

علاقات ودية

في ظل هذا التعاون ما هي طبيعة العلاقة بين المؤسَّسات الإسلامية والمجتمع الياباني، سواء شعبيًّا أو رسميًّا؟

الدكتور نور الدين: رغم الطبيعة الخاصة جدًّا للدستور الياباني، وافتقاده للصبغة الدينية، إلا أن المسلمين لا يواجِهون أي قيود أو مشاكل؛ فالحكومة اليابانية لا تألو جهدًا وَفقًا للأوضاع الداخلية في دعم اندماج المسلمين في المجتمع الياباني، ولم تتغير سياسة الحكومة اليابانية تجاه المسلمين قبل أو بعد الحادي عشر من سبتمبر؛ حيث لم يواجه المسلمون في اليابان نفس المشاكل التي واجهَها نظراؤهم في البلدان الأخرى، وليس أدلَّ على عدم مواجهة المسلمين لأية ضغوط هو تنامي الإقبال على اعتناق الإسلام في المجتمع الياباني؛ حيث يُقبل ما يَقرُب من 100 ياباني سنويًّا على الدخول في رحابه، وهو تطوُّر مُهمٌّ جدًّا في إطار مساعي تثبيت جذور الإسلام في بلد قصيٍّ.

 

هذا فيما يتعلق بالصلات الرسمية مع الحكومة اليابانية، فهل يَنطبِق نفس الأمر على الشعب الياباني؟

الدكتور نور الدين: العلاقات مع الشعب الياباني تَمتاز بالإيجابية؛ انطلاقًا من منظومة القيَم الشرقية التي تربطنا بهم، ورغم أن كثيرًا مِن اليابانيين يَستجيبون لحملات التشويه إلا أن الأغلبية لديها استعداد للتعرُّف على الصورة الحقيقية للإسلام، ويفتحون أبواب مؤسَّساتهم لسماع وجهة نظر المسلمين في أية مشكلة تخصُّ ديننا.

 

مستقبل مبشِّر

بشكل عام كيف تَنظر لمستقبل الإسلام في اليابان؟

الدكتور نور الدين: مستقبل الإسلام في اليابان يُبشِّر بالخير، ويبعث على التفاؤل في ظل النجاحات التي تُحقِّقها الدعوة الإسلامية بشكل مطَّرد، غير أن هناك متطلبات لاستمرار هذا النجاح، تتمثَّل في ضرورة توحيد الصفوف، ونبذ الخلافات، والاتفاق على كلمة واحدة بشكل يَخدم مصالح المسلمين العُليا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإسلام في اليابان (1)
  • الإسلام في اليابان (2)
  • الإسلام في اليابان (3)
  • الصحافة والعربية والدراسات الإسلامية باليابان
  • حوار الألوكة مع خطيب مسجد ناصر بالعاصمة الغينية
  • دعوة اليابان إلى الإسلام

مختارات من الشبكة

  • حوار مع الشيخ أبو بكر سيد دابو مدير معهد النور الإسلامي بجامبي - إندونسيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مدير معهد العلوم الإسلامية بالعاصمة التشيلية في ضيافة الألوكة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تطبيق الشريعة الإسلامية بدولة الكويت بين الشريعة والقانون (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • منهج ابن كثير في الدعوة إلى الشريعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشريعة عالمية وشاملة ومفصلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كوسوفو: المشيخة تقر لوائح معهد الحلال ومعهد التراث الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: طلاب المعهد السوفيتي يزورون المعهد الإسلامي في "قراتشاي"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تركيا: بدء العمل في مشروع المعهد الشرعي الجديد في كركخان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مقاصد الشريعة في القضاء والشهادة والعقوبات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاملة المدنيين في أثناء القتال في الشريعة الإسلامية والشريعة اليهودية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب